ساحات المدارس والروضات هي حيز يتيح التعلم، واللعب، والتعجب والاسترخاء. من هذا المنطلق تم تجميل ساحة الكلية وفيها حديقة أبينوعام، كحيز نموذجي يعلم ويمنح الالهام. تربويون من تشكيلة تخصصات علمية يطورون مع الطلاب ومن أجلهم أدوات بسيطة وقابلة للتكرار لتحويل كل ساحة إلى حيز حي، يوسع الآفاق ويسر القلوب.
من تلخيص اللجنة لدراسة استخدامات ساحة المدرسة: "ترى اللجنة مبنى المدرسة والساحة كبيئة الحياة في المدرسة، تتم فيها عملية التعلم والتواصل من جهة، ونشاطات وفعاليات مثل اللعب والترفيه والرياضة وما شابهها من جهة أخرى، ولذلك فمبنى المدرسة وساحتها تخلقان كياناً واحداً، فالساحة هي جزء من الحيز التعليمي التربوي الشامل.
توصي اللجنة بالتعامل مع الساحات كأنها حيز ديناميكي متعدد الأبعاد، يسمح باستغلال فرص عديدة لم يتم التفكير فيها حتى الآن.. توصي اللجنة عند تخطيط ساحة المدرسة، بترك مناطق أو زوايا يمكن بمساعدة الخيال والإبداع والمبادرة ملاءمتها لمجموعة من الفعاليات بالتعاون مع الطلاب ومع مجتمع المدرسة" (تعميم المدير العام، 2001).
"الصغار متعطشون لحيز مفتوح ومتنوع، مليء بالتحديات. في كل يوم اكتشف من جديد مقدار الحرمان الذي يرافق الصغير الذي يكبر في بيئة الحاسوب والتلفاز، وكم أنه من المهم أن يتعرف على عالم فيه أشواك وحشرات وحجارة، وحيوانات ونباتات، عليه التعامل معها كجزء من بيئة حياته.
أرى أن هناك حاجة كبيرة لأن يلمس الصغار "الأشياء الحقيقية"، أن يصيدوا السمك بالصنارة، أن يمسكوا ضفدعة بيدهم، أن يشعلوا ناراً، أن يلمسوا التراب، أن يحفروا بمجرفة، أن يدقوا مسماراً بمطرقة وان ينشروا بمنشار...
لاحظت بأن الصغار من ذوي الاحتياجات الخاصة يصنعون علاقة خاصة وحميمية مع حيز الحديقة، ويبنون عبره علاقتهم الايجابية مع المدرسة. يكتشف هؤلاء الصغار بداخلهم تشكيلة من القدرات لا يعبر عنها التعليم الرسمي. هم يكتشفون بداخلهم مهارات مهيمنة يعبرون عنها، ويجربون حمل المسؤولية وتجربة النجاح. هم يجدون اماكن ليختبئوا فيها، واماكن تسمح لهم بالتعبير عن عوالمهم الخيالية"...
(داني بردكين، خريج الكلية، معلم ومحاضر).
المؤسسون، والمخضرمون والشباب، الذين تعرض أعمالهم في هذا المعرض، يثبتون أن رؤية اللجنة قابلة للتطبيق والنسخ. وهم مصدر الالهام لهذا المعرض.