الاستدامة هي القدرة على توفير حياة عادلة لسكان العالم في الوقت الحاضر من خلال تحمل مسؤولية للأجيال القادمة. يتم تعريفها كعملية "مستدامه" إذا تكررت مرارا وتكرارا دون أي آثار بيئية واجتماعية ضارة أو لا رجعة فيها. إن فكرة الاستدامة مبتكرة من حيث أنها توجه الضوء على العلاقة بين رفاه الإنسان والمكونات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والاقتصادية لبيئته المعيشية ، ولا تقتصر على دراسة التفاعل بين الإنسان وبيئته المادية. المجتمعات المستدامة ليخلقن أنظمة اجتماعية واقتصادية تحافظ على جودة البنى التحتية الاجتماعية والبيئية التي نتواجد بها وسنتواجد بها مع مرور الوقت.
ينشغل التعليم من أجل الاستدامة بخلق التغيير السلوكي والمعرفي اللازم لتكييف طريقة حياتنا مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي والاجتماعي والاقتصادي في القرن الواحد والعشرين والتحديات التي تنتظرنا والأجيال القادمة. ويتم ذلك من خلال تنمية المعرفة البيئية والحساسية الاجتماعية والأخلاقية والنشاط المدني. التعليم من أجل الاستدامة متعدد التخصصات وعلى اساس مرتبط بينها. فهو يجمع بين الإشارة إلى العديد من مجالات المعرفة ("رأس") ، وإلى طرق التفكير الإبداعية والعقلانية ، وإلى المهارات العملية وأساليب الحياة (يد) ، والقيم الأخلاقية التي تركز على العلاقة مع الآخر والضعيف ("القلب").